حبيبتى

بِدْر عَلَى عَرْش الْجَمَال تِرِبَّعَا فَنَفَى الْرُّقَاد عَن الْعُيُون وَلُوْعَا
أَشْكُو الْهَوَى فَيَصُدُّنِي مُتَمَنِّعَا مُلْك الْفُؤَاد فَمَا عَسَاي أَن أصُنْعا
يَارَب حَشَاي بِجَوْرِه وبِغَلْبِه
لَكِنَّنِي الْصَّب الْمُذَل فِي حَقْلِه
أَلْقَى الْحَلَاوَة فِي مَرَارَة حُبِّه
مَن لَم يَذُق ظللَم الْحَبِيْب كَظَلْمِه حُلْوَا فَقَد جَهِل الْمَحَبَّة وَإِدَّعَى
بِرُوْحِي فَتَاة بِالْعَفْاف تَجَمَّلَت وَفِي خَدِّهَا حَب مِن الْمِسْك قَد نَبَت
وَقَد ضَاع عَقْلِي وَقَد ضَاع رُشْدِي وَإِسْتَبَدت وَأَقْبَلَت
وَلَمَّا طُلِبَت الْوَصْل مِنْهَا تَمَنَّعْت وَقَالَت أَمَّا تَخْشَى وَأَنْت إِمَام
مَقَامَك يَاهَذَا مَقَام مُبَجَّل وَفِي الْدِّيْن وَالْدُّنْيَا عَلَيْك الْمُعَوَّل
أَتَزْعُم ان الرِّيَق مِنِّي مُحَلَّل فَرِيْقَي مُدَام وَالْمُدَام حَرَام
لَكِنَّنِي الْصَّب الْمُذَل فِي حَقْلِه
أَلْقَى الْحَلَاوَة فِي مَرَارَة حُبِّه
بَلِّغُوْهَا إِذَا أَتَيْتُم حِمَاهَا أَنَّنِي مُت فِي الْغَرَام فِدَاهَا
وَأُذَكُرُوْنِي لَهَا بِكُل جَمِيْل فَعَسَاهَا تَحِن عَلَي عَسَاهَا
وَبِحَق الْوَفَاء أُعِيْدُوْا عَلَيْهَا ماعَرِفْتم مِن عَذَابِي فِي هَوَاهَا
وَإجَلُبُوْهَا لِتُرْبَتِي فَعِظَامِي تَشْتَهِي أَن تَدُوْسَهَا قَدَمَاهَا
إِن رُوْحِي مِن الْضَّرِيح تُنَاجِيْهَا وَعَيْنِي تَسِيْر إِثْر خُطَاهَا
لَم يَشُقْنَي يَوْم الْقِيَامَة لَوْلَا أَمَلِي أَنَّنِي هُنَاك أَرَاهَا

Comments